بن حبريش.. الرسالة الواضحة

حضرموت / من : عمر الحبشي
من المتابعة للمشهد السياسي و الاحداث على الساحة و من خلال متابعتي لكلمة الشيخ / عمرو بن حبريش العليي رئيس حلف قبائل حضرموت و رئيس مؤتمر حضرموت الجامع وكيل اول محافظة حضرموت .. الكلمة التي القاها خلال لقاءه الاخير بقيادات مكاتب المؤتمر الجامع بمديريات حضرموت .. و التي هي من تفسيري تحمل الكثير من المعاني و الرسائل للداخل و الخارج و لعدة أطراف , ما لفت انتباهي اكثر هو حرصه على حضرموت و موقفه الثابت على ابعادها عن الفوضى و المشاريع الاخرى و ما تحمله في مضمونها من مصداقية و وضوح , تجد انها ترفض تدخل المجلس الانتقالي الجنوبي تجاه حضرموت , و كذلك رفض تصرفات الانتقالي و اعوانه الحضارم مثل فرج البحسني و غيره الذي وصف تحركاتهم انها لا ارادية و اجتماعاتهم و خطاباتهم خالية من المحتوى و المضمون ..
هناك رسائل عديدة تضمنتها كلمة بن حبريش ومنها بان مؤتمر حضرموت الجامع موجود و بقوة و هو صاحب الثقل المجتمعي , و انه قادر على تصفية المؤتمر الجامع من الداخل , أي بمعنى انه قادر على عزل العناصر التي تنتمي للانتقالي الجنوبي من المناصب القيادية في المؤتمر الجامع بكل سهولة و يسر متى ما توفرت الامكانيات و اتاحة له الفرصة بمعنى قوله .. و هو ما يوحي للجهات التي ترغب في انشاء تكوينات جديدة في حضرموت ان تتريث في اعلان ذلك , لكي لا تفشل هذه الخطوة حيث ان المجتمع غير متقبلها و هو ما التمسه الشيخ / عمرو بن حبريش من المجتمع , و ورده في حديثه كرسائل لتلك الاطراف , و تطمين المملكة العربية السعودية و الجهات الاخرى ان لديه القدرة على تحقيق نفس الهدف و بالمعطيات الموجودة على الارض حاليا .
كما تطرق لوقوفه الى جانب المجتمع في معاناتهم و هو ما يؤكد عليه للمجتمع الحضرمي انه لازال في مواقفه ثابت الى جانبهم و هو القادر ان يؤدي مواقف فعليه تسهم في رفع المعاناة عن المجتمع و على عكس من وصفهم من الاطراف السياسية الاخرى انهم غير قادرين على اتخاذ أي موقف يخدم الشعب او يرفع من معاناتهم , و هي وسيلة استخدمت لتعرية بعض القيادات المزايدين من الاطراف السياسية المعادية لحضرموت ..
وأيضاً تطرق بن حبريش في حديثه الى رفض المجتمع اعادة تكرار اوجه الماضي و الدفع بهم للواجهة و هو ما يشير الى الاخوان المسلمين ( حزب الاصلاح ) و بقايا عفاش حيث لم تقدم تلك الانظمة ما يخدم المجتمع و لم يتركوا بصمة خدماتية مؤكدا تركهم حضرموت تعيش في ظلام دامس بعد ثلاثين عام .