<data:blog.pageTitle/> <data:blog.pageName/> - <data:blog.title/>
رئيس التحرير | جمال المارمي
مقالات

أحمد صدقي اليماني يكتب.. تقارب مصر وإيران، صفعة للكيان..

عدن توداي

بعد إتمام المصالحة السعودية – الايرانية بدا يلوح في الأفق مشروع تقارب آخر في المنطقة العربية، وهو بين أثقل ترسانتين عسكرتين في المنطقة، مصر وإيران، بجهود عمانية، وبترقبٍ اسرائيلي.

ذلك التقارب الذي ظهرت فيه طهران بتفاؤل مفرط واتجاه متسارع للتعبير عن فتحها لأبواب التقارب والحوار مع القاهرة ومن الناحية الأخرى كان الجانب المصري أكثر تأنٍ ويعود ذلك التحفظ في تقديري لسببين:

أولها، أن القاهرة تسعى أن تجعل طهران موضع الاختبار والتقييم خاصةً بعد الاتفاق السعودي – الإيراني، للعمل على تقييم مدى استعداد طهران لتغيير سلوكها بالمنطقة والمساهمة في حل الأزمات مثل القضية اليمنية، الذي تعتبر محورية لإثبات صدق النوايا الإيرانية.
لهذا فالتقارب مرهون باستيعاب إيران للدرس وتخليها عن نهجها المستمر منذ ثورتها قبل 45 عاماً المتمثل في سياسة تصدير الثورة والتدخل في الشؤون الداخلية في حينها ستتحول إلى “دولة طبيعية كغيرها” يمكن للدول العربية التعامل معها.

أما السبب الثاني، حيث أن تأني القيادة المصرية لادارة العلاقات ودفع مسار عودتها دبلوماسيًا مع الجانب الإيراني يأتي في سبيل “عدم لفت النظر السلبي من الجانب الأمريكي – الأسرائيلي” لتلك الجهود في التقارب خاصةً وإن كانت متسارعة.
حيث أن الاتصال الايراني المصري يمثل صفعة لوجود الفزّاعة الامريكية في المنطقة “اسرائيل” كما عبَّرَ وحذر زعيم المعارضة ورئيس الوزراء السابق يائير لبيد من التقارب بين مصر وإيران، وقال عبر حسابه على “تويتر” إنه يتعارض مع المصالح الإسرائيلية والإقليمية.

وختامًا لا أرجح أن يكون البلدان على موعد قريب من استعادة علاقاتهما الدبلوماسية، في ظل تصاعد النفوذ الأميركي على صناع القرار في مصر، وبالإضافة للتحفظات المصرية وشروطها في سبيل عودة العلاقات بشكل طبيعي مع إيران.

أحمد صدقي اليماني – طالب علوم سياسية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار
Multi camera editing & render setting. Image source social media. Bet ar baltymų milteliai skirti tik kultūristams, ar kasdien lengvai sportuojantys gaus iš jų naudos ?.