<data:blog.pageTitle/> <data:blog.pageName/> - <data:blog.title/>
رئيس التحرير | جمال المارمي
مقالات

كتب / حسين السليماني الحنشي.. مؤتمر الغابة

(عدن توداي)

مقال لـ:  حسين السليماني الحنشي

سئم الحاكم وملّ من الروتين اليومي المعتاد لسنوات حكمه المستمرة مدى الحياة!

وارد تغيير النظام؛ وهذا ماجعله يضمن فوزه المستمر؛ لما يراه من تمجيد وثناء منقطع النظير .

دعا الى إجتماع المجلس الاستشاري.

حضر الجميع ، أخبرهم أنه قد ملّ هذا الروتين…، وأنه يريد بناء دولة المؤسسات، حتى يتم نضج الشعب، وينتقل إلى مراحل متقدمة في الحكم!

لكن أريد الكيفية في ممارسة ـ العمل المؤسسي ـ وبناء المؤسسات مثل الدول المتقدمه.

تقدم كبير المستشارين فقال: عظيم ايه الحاكم، أسمح لي من الآن إن أُناديك خلال هذا المؤتمر بسمك وليس بصفتك …

الحاكم، نعم، تفضل .

كبير المستشارين: أشكرك (أخي) العزيز على السماح لي …

كان المستشار مقابل الجمهور على المنصة .

الجميع ينظر إلى وجه الحاكم يتغير، عند سماعه الكلام الخالي من ـ التمجيد ـ لأول مرة !

المستشار يستمر في الحديث والجميع لايستطيع منعه …

ينتهي المستشار من كلمته، ويهوي نحو مقعده بجانب الحاكم.

المستشار تغمره السعادة، والنشوة ويضع يده على الحاكم فيكسرها !

ثم سقط يعوي من شدة الألم.

فحمله الحراس إلى المعتقل. صفّق الجميع !

الحاكم: يمسك المايكروفون ، ويطلب من المستشارين طرح آراءهم وملاحظاتهم .

لم يستطع أحد القيام، أشار الحاكم الى نائب رئيس المجلس الاستشاري …

قال: سيدي الحاكم أزف إليكم التهاني والتبريكات نيابة عن الشعب بمناسبة نجاح مؤتمرنا، الذي كشف كبار المتربصين بأمن البلاد، ولولا حنكتكم واداراكم بما يدور خلف الكواليس، ما وصلنا إلى كشف اخطر عصابة لم تشهدها البلاد من قبل.!

إن ما تتمتعون به سيدي من قدرات وقوة، لا يستطيع غيركم فعلها، ولازالت فخامتكم تتمتع بالكثير … والتهنئة موصولة لنا وللشعب .

جلالة السلطان والحاكم الهمام والمؤيد بالله.

إنما نعيشه اليوم إلا ثمرة جهود حكومة مولانا الإبن الذي تخرّج من مدرستكم، مدرسة العطاء بلا حدود، والذي تقودها فخامتكم!

أسمح لي سيدي ومولاي، فنحن لم نكن نعرف من قبل هذه المنجزات التي لم تحدث حتى في الدول المتقدمه، إلا تحت ظل قيادتكم…

أسمح لي مرة أخرى، إن أهنئ الأسرة الكريمة والعائلة السعيدة سيدتي ومولاتي…

وكذلك سيدي ومولاي المؤيد با لعهد الرشيد …

صفّق الجميع دون توقف حتى أشار الحاكم لهم بالتوقف .

بعدها أصدر الحاكم قراره بتعيين نائب رئيس المجلس الاستشاري، رئيس المجلس الاستشاري والنواب، فصفّق الجميع حتى سمعت أصوات تصفيقهم من خارج الديوان الوطني!

وتستمر البهجة والسرور…

ثم يضع الحاكم وسام الإخلاص ووسام الشرف ودرع الوطن على صدر رئيس المجلسين المندمجين الجديد …

خرج أهل التطبيل باعلان (إرادة شعب) .

وأخبروا الجميع إن هدا اليوم هو العيد الوطني …

وينتشر رجال الشرطة والجيش الوطني في الشوارع، وعلى أبواب المدينة، والبعض يطرق أبواب المنازل، بأمر الابتهاج، فتخرج الرعية مصابيح منازلهم ، وترفع الشعارات، وتلصق الصور على البنايات العامة والبيوت وفي الشوارع وعلى السيارات ويبتهج المقربون بمخرجات المؤتمر!

حينها بات الجميع ليلتهم في العراء؛ كباقي الأيام الوطنية!!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار
Godrej consumer products limited (godrej cp). Testosteronas moterims : svarbus hormonas ir jo vaidmuo. Multi camera editing & render setting.