مـحمـد المسيحيّ يكتب.. القائد حمدي شكري .وصفات نادرة ..لقائد جسور
كتب / محمد المسيحي
الكتابة والحديث عن بعض الأشخاص ،وخصوصاً من عرفناهم بتواضعهم وسماتهم وشجاعتهم التي انفردوا بها عن غيرهم.. فالكتابة عنهم يكون لها مذاق فريد من نوعه فلاتمل الأنامل من تسطير حروف روعتهم ،ولايعجز اللسان عن نثر كلمات وصف مزاياهم ..
وبيت القصيد ومحور حديثي في هذه العجالة ،هو ذاك الرجل الانسان المعروف بتواضعه وقربه من الناس ،وذاك القائد الشجاع ،والفارس المستبسل الذي كرس كل وقته للوقوف الى جانب الحق ،ونصرة المظلوم ،وردع الظالم ،ونذر نفسه للجهاد في سبيل الله ،والوقوف في وجه الطغيان ،بل وثب كالأسد الهصور ،فصال وجال في كل الجبهات ،مجاهداً ثم قائداً ،تحرر على يديه الكثير من المواقع والمدن ،من نصر الى نصر ،قائداً لايعرف الخوف ،ولايهاب المنايا ،مقدام مغوار، لايعرف القهقرى ولاالنكوص ،وليس بالمغتر بمايصنع ..
ورغم كل الأعباء التي يتحملها ،من انشغال بالقيادة وإدارة رحى المعارك في الجبهات ،تجده يسعى بكل جهد الى وأد الكثير من الخلافات ويبادر،ويساعد في حل كثير من القضايا الشائكة هنا وهناك ،بحكمته وحنكته، هكذا عرفنا ،القائد حمدي شكري قائد اللواء الثاني عمالقة ،الذي نال محبة الناس ،واكتسب ثناءهم عليه ،لما رأوا وعاينوا من دماثة أخلاقه،وانصافه وشجاعته التي ليس لها نظير..
فحري بالقادة أن يحذو حذو هذا القائد الذي ذاع صيته في عموم ربوع اليمن ، ،هذا القائد المنصف والمتواضع ، فكم من القضايا التي فصل فيها بكل حكمة ،وكم نحن بأمس الحاجة الى أمثاله وخصوصاً في هذا الزمن الذي غاب فيه الرجال الأوفياء،والقادة النجباء ،حتى أصبحوا من النادرين..
ولاعجب أن تجد أيها القائد الباسل من يشنأك الشانئون ويحسدك الحاسدون ويكيدك الكائدون ،ويحقد عليك الحاقدون ،ويتربص بك المتربصون ،تشويهاً وإشاعة ،لكن ذلك لن يضرك شيئا ،بإذن الله ،فالذهب الخالص إذا عرض على النار أظهرت أصالته وجودته،وزادته لمعاناً الى لمعانه،وعود الطيب لاتعرف أصالته وتدرك حقيقته ،وتشم ريحه ،وتفوح وتنتشر وتعرف الجيد منه من الرديء إلا إذا عرض على النار،فذاك هو قائد الصبيحة وأسدها الشيخ حمدي شكري..
تراه جبلاً راسياً،شامخاً ، سيفاً صلتاً صارماً بتاراً وليثاً أسداً هزبراً هصوراً أمام كل كافر عنيد ورافضي بغيض،وسداً منيعاً في وجه كل المدلهمات والشدائد التي تتوالى هنا وهناك ،وتجده رفيقاً ليناً متواضعاً جواداً مع جميع الناس ..
فحق لنا أن نحبك يابن شكري ،ونفخر بك ،فأنت تاج علئ رؤوس الصبيحة وستبقى علئ مر الأيام ..