مع رئيس هيئة الشهداء والمناضلين.. زيارة للمناضلين العربي والليوي هذه قصتها

 

(عدن توداي)

 

كتب / علي منصور مقراط

 

قبل الزيارة للمناضلين العربي عبدالقادر حسن وعوض حسن محمد واسمه التميمي الشهير ب عوض الليوي كان قد اتصل بي طيب الذكر رئيس الهيئة العامة لاسر الشهداء والمناضلين المناضل الوفي أحمد قاسم عبدالله قبل يومين وحدد الموعد اليوم الخميس الساعة ١١ صباحا في منصورة عدن..
طبعا لم يسمي لي الشخصيتين المراد زيارتها إلا باقترابنا بمنزل المناضل عربي عبدالقادر وحين صعدنا إلى شقته في الدور الثالث استقبلنا العزيز عربي بروحه الطيبة وجلسنا نتبادل الحديث عن سنوات النضال والعمل وبناء دولة الجنوب المستقلة من الاستعمار البريطاني في ٦٧م
ساله الأخ أحمد عن صحته ووضعه المعيشي وقال هذا وضعنا كما ترى والحمد لله دافعنا عن وطنا وخدمناه باخلاص وأخر عمل مدير عام بوزارة التربية والتعليم ووضعي لم يصعد حتى إلى درجة وكيل وزارة .كان سعيدا بهذه الزيارة التي اشعرته أن الدنيا مازالت بخير ان يجد ناس يتفاقدونهم ويطمئنون على احوالهم والحقيقة هذه تجربة أسسها الأخ أحمد قاسم منذ سنوات بصولاته وجولاته إلى بيوت المناضلين واسر الشهداء وتسمى جبر الخواطر وما أجملها

ودعنا المناضل والشخصية الوطنية الاجتماعية والادارية عربي عبدالقادر وانتقلنا إلى منزل المناضل الاكتوبري عوض الليوي ومعروف العم عوض بتاريخ نضاله وهو أحد قيادات جبهة التحرير. وحين وصلنا إلى جوار منزله تذكرت أن هذا البيت لم يكن غريب علي . قلت للاخ أحمد قاسم هذا بيت عوض الليوي قال نعم تعرفه وحين دخلنا عليه وبعد السلام بالفعل عرفني قلت له خزنت مرات عديدة في هذه الغرفة مع صديق العمر الفقيد الكبير سلطان الشعيبي السفير ووكيل عدن السابق رحمة الله تقشاه وهو صهر عوض. ياه كم أنا حزين عليك أيها الصديق الحميم السلطان .
عموماً رحب المناضل عوض الليوي بالاخ أحمد قاسم واثني على زياراته واهتمامه بالمناضلين ورجالات الثورة وباسر الشهداء
أجابه هذا أقل واجب نحوكم أخي عوض . تبادلنا الحديث والذكريات وسنين النضال والعمل الفدائي الخالدة . وقبل مغادرتنا اخرج مذكرة كان قد وجهها الأخ رئيس هيئة الشهداء والمناضلين أحمد قاسم إلى محافظ عدن السابق أحمد سالمين لكنه لم يتجاوب . أخذها الأخ أحمد وقال باشلها واعرضها على الأخ المحافظ الحالي الأستاذ أحمد لملس وبايقع خير ان شاء الله ياشيخ عوض
ودعنا العم عوض الليوي ومازال خيالي إلى قبل أكثر من عقدين من الزمن حينما نتردد نحن والفقيد الغالي سلطان الشعيبي ونقيل مع الوالد عوض ومازال بكامل قوته وتربطهم علاقة نضالية توجت بزواج سلطان ابنة عوض في تلك الايام اذكر العام ٢٠٠٠م أن لم تخني الذاكرة.

بقي القول أن هذه اللفتات الكريمة واللمسات الانسانية التي تميز بها رئيس الهيئة المناضل أحمد قاسم عبدالله لها طابع خاص في نفوس هؤلاء واثرها الايجابي .نعم لهؤلاء الشرفاء حق علينا ان نتذكرهم ونتفقدهم ونرفع معنوياتهم ونحسسهم أنهم باقيين رموز في وجدان الشعب .أنها جبر الخواطر..إلى هنا اكتفي بهذا القدر..استودعكم الله حتى نلتقي واياكم وجمعتكم مباركة.. سلاااااااااام