مصافي عدن وعام جديد في صناعة مستقبل الوطن
عدن توداي:
كتب /أحمد السيد عيدروس
الأول من يناير كانون الثاني 2024 تبعث فيه هذه المنشأة الوطنية رسالة تحدي للواقع الصعب والأزمة الأقتصادية الخانقة التي يمر بها الوطن وتقول أننا لن نرفع الراية البيضاء أبداً فنحن لانستسلم ننتصر أو نصنع معجزة توازي الأنتصار في الفخر ،
هكذا يفكر الأبطال وهكذا تدار المعارك الوطنية بروح لا تقبل الأنكسار ،
يقود هذه المنشأة اليوم جيل محارب بكل ما للكلمة من معنى ،
مصافي عدن تملك جيل من المقاتلين الأشداء يتقلدون كل يوم سيفوفهم ودروعهم عند الفجر و يخوضون الملاحم القتالية دفاعاً عن تاريخ مجيد من الإنجازات التي حققها الأباء والأجداد ،
فحين تحمل تاريخاً مجيد يتطلب منك أن تحميه وتحافظ عليه فلا يليق بمقاتل أن يفرط بتضحيات الأجداد و الأباء ،
البقاء في القمة التي وصل إليها الجيل السابق تتطلب تكاتف الجميع فالمعركة في القمة تكون صعبة ،
وفي الأول من يناير كانون الثاني 2024 تقف هذه المنشأة الوطنية العريقة التي لها سجل تاريخي أقدم من سجل بعض دول المنطقة و تعد كوادرها وعمالها لخوض معركة في البناء والعطاء فهي قلعة بناها الأجداد لتتصدى للهيمنة الرجعية المطلة على الخليج العربي والمحيط الهندي منذ سبعة عقود وأستطاعة هذه القلعة أن تكسر نفوذ تلك الدول التي أمتنعت في الماضي عن تزويد الأسطول الملكي البريطاني بالوقود في الحرب العالمية الثانية ضد النازية البغيضة ومخلفات سلاطين القوقاز ،
مصافي عدن قلعة حربية يحميها أربعة ألف مقاتل يحبون وطنهم ويصنعون مستقبله .
كل عام ومصافي الصفاء والوفاء بخير .
كتبه احمد السيد عيدروس
