<data:blog.pageTitle/> <data:blog.pageName/> - <data:blog.title/>
رئيس التحرير | جمال المارمي
مقالات

الوحدة اليمنية من منظور الوحدة العربية

عدن توداي

أحمد محمد عبدالملك الهياجم

عرف العرب محاولات وحدوية لإصلاح ماأفسده الغرب من تمزيق أوطانها ولو حاولنا أن نسرج هذه الكلمات لوجدنا ان تلك المحاولات الوحدوية كانت مهيضة الجناح والنجاح فقد تحقق نوع من الوحدة منها أستمر لأسابيع ومنها لسنوات ومنها مازال قائماً من عقود وبعضها لا تزال تحدق بها الإخطار وتهدد كيانها ومستقبلها.

وفي إحدى الدراسات الصادرة من الجامعة العربية أنه جرت أكثر من سبعة عشر محاولة، وحدوية وآذا أعتمدنا هذه الدارسة سنجد أن تلك المحاولات قد توزعت على :

ثلاثة عشر محاولات وحدوية من قيام النظام العربي حتى اواخر السبعينات، وثلاث محاولات وحدوية بمرحلة الثمانينات، وتم إختتام القرن العشرين بتحقيق الوحدة اليمنية 1990م.

والملاحظ على هذه المحاولات الوحدوية في مرحلتها الأولى كانت تتجه نحو الوحدة الاندماجية وكانت الوحدة المصرية السورية (1958-1961) التي جاءت تجسيدا للطموح القومي ولمواجهة الضعف ولتوحيد الصف أمام الاخطار الخارجية.

كما لوحظ أيضاً ارتفاع عدد المحاولات الوحدوية ثم بدأت بالتناقص، وأصبحت المحاولات الوحدوية تتجه نحو ظاهرة التجمعات الإقليمية (الإتحاد الكونفدرالية) وتمثلت في إنشاء مجلس التعاون الخليجي في 25 مايو عام 1981م.

ثم تلى ذلك إنشاء مجلس التعاون العربي
في 16 فبراير عام 1989م، وفي اليوم التالي جرى إنشاء اتحاد المغرب العربي في 17 فبراير عام 1989م، والمشكلة في أن تلك المحاولات الاندماجية أو الإتحادات الكونفدرالية لم تصل إلى اهدفها المنشودة.

ولو حاولنا جلاء هذه المشكلة وتأويل أسبابه لوجدنا أنها تكمن في غياب عنها الحضور المؤسسي لصالح حضور الفرد أو الحزب، كما أنها تبدأ بالتفاهمات السياسية التي تحمل بذور الخراب وتعجل بالصراع وهذا بدوره يمنع حدوث أي تغييرات اقتصادية واجتماعية حقيقية.

من الطبيعي أن لا ترافق اثناء عملية التوحد صناعة ذاكرة وهوية اجتماعية وحدوية جديدة يتم فيها صهر كل الهويات والثقافات السابقة بذاكرة ورموز ومعاني وحدوية جديدة، وعدم ترسخ قيم الوحدة كما حدث في وحدة مصر وسوريا والتي استمرت ثلاث سنوات.

الوحدة اليمنية إستمرت أربع سنوات ثم خاضت حرب 1994م، ولا تزال تعيش الصراعات، وتدخل العامل الخارجي يزيد من التوتر وينفخ بنار الفتنه وهنا أحب أن أشير أنه رغم خطورة الخارج لكن الإفراط بدور المؤامرة يعمل على تسميم العقول وفيه إغفال عن دورنا نحن وقصورنا الذي رافق عملية الوحدة ومن خلاله تسرب العامل الخارجي.

فمثلا : تمت الوحدة بين دول بينها اختلاف بالمساحة والسكان والثروة.. والسؤال: كيف تعاملت النخب الوحدوية مع هذه المشكله؟

هذه المعضلة تشكل فرجه للشيطان الغربي في النفخ في نار التأجيج بين الأخوة مستغلاً ذلك القصور ومن هنا يبدأ الحديث عن الضم والإلحاق وطرف منتصر وآخر مهزوم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار
Multi camera editing & render setting.  ar and vr are still in their early stages, but they have the potential to revolutionize social media marketing. Vitamineral – lietuviški produktai sportui ir sveikatai.