
(عدن توداي)
مقال لـ: حسين البهام
*-* لقد تداعت بعض الأصوات النشاز مع القيادات المترنحه ما بين الثابت والمتغير على زعزعة الصف الوطني تحت مسمى رفع المظلومية الجنوبية لإيجاد ثغرة لمشروعها الانفصالي الذي تحطم على جدران الثابت الوطني الممتد من اعماق سهول ووديان وبحار وجبال تراب الوطن الواحد.
*-* نعم فالوحدة اليوم تمر بمرحلة عصيبة بسبب المتغير السياسي الذي حصل بعد الربيع العربي وكذا التذبب لبعض القيادات السياسية الواقفه في المنطقة الرمادية ما بين الوحدة والانفصال لعدم قدرتها اتخاذ القرار، تلك القيادة الخاملة سياسيا والتي أرادت من ذلك الخمول تحييد الشعوب الحية.. لكن الشعب تجاوز كل ذلك وانتقل إلى مرحلة ما بعد الوحدة اليمنية ليؤكد للعالم بأن الوحدة سياج وطني حامي لهذا الشعب من عبث المتطفلين عليه تحت مسمى إستعادة الدولة.
*-* واليوم وبعد أن تجاوز أبناء الجنوب هذا المتغير في الإطار العام للوحدة اليمنية الذي لا يخدم المصلحة الوطنية بقدر خدمته لفئه معينه..نقول للجميع لاخوف على الوحدة اليمنية التي تتساقط على جدرانه كل مشاريع التغيير الفئوية..فالوطن اكبر من الجميع.
*-* ومن هذا المنبر الاعلامي ندعو القيادات السياسية إلى الخروج من المنطقة الرمادية التي بسببها زادت معاناة الناس.. وحان الوقت لتقول تلك القيادات كلمتها للعالم والمجتمع الدولي بأن الوحدة وجدت لتبقى..فمن لم يكن اليوم مع الوحدة لن نكون معه غداً..ولسنا بحاجة له بعد اليوم وإلى مزبلة التاريخ الذي لن يرحم أحد.
*•* ومن أراد العيش في القمم فالوحدة اليمنية بيته ومن ارد غير ذلك فهذا خيارة الشخصي.. فالوحدة هدف من أهداف ثورتي سبتمبر واكتوبر وقد تحقق.. ولن يعود بنا الزمن للخلف مهما تعالت تلك الأصوات النشاز الخارجه عن الإنتماء الوطني…فالوحدة وجدت لتبقى.