رجالات أبين الصماصيم… كتب / محمد السوكه
(عدن توداي)
مقال لـ: محمد السوكه
نعم.. هؤلاء هم رجالات ابين.. اعود واكررها مهما كانت خلافاتهم عند الملمات تجدهم بنيان مرصوص.. صفاً واحداً، وهذه ميزة انسانية عظيمة.. اعتقد انك لا تجدها الا عند رجالات ابين الصماصيم.. الاشداء على اعداء المحافظة، رحماء فيما بينهم.
هكذا رجالات ابين، والموقف الانساني النبيل شهدناه صباح اليوم بقاعة مؤسسة المياه والصرف الصحي بأبين عند اقامة الندوة التي نظمها مركز ابين الاعلامي برئاسة الزميل منصور بلعيدي، وحضرها نائب المحافظ الامين العام الاستاذ مهدي الحامد، ووكيل المحافظة جرفوش، والاستاذ وضاح حماص مدير عام التخطيط والتعاون الدولي.. وعدد كبير من الاعلاميين والصحافيين من الجنسين، من كافة مديريات المحافظة.
لن اتحدث عن الندوة، وانما عن الموقف الانساني النبيل الذي شهدناه جميعا من خلال كلمات التسامح والعفو والاعتذار من قبل الزميل العميد علي منصور مقراط، وكذا الزميل الدكتور ياسر باعزب مدير عام الاعلام، والذي تحدث فيه عن طي صفحة الخلاف وفتح صفحة جديدة نسعى فيها جميعا الوقوف صفاً واحداً للنهوض والارتقاء بمحافظة ابين الجريحة جراء حربين مدمرتين.
لقد كانت كلمة نائب المحافظ الامين العام لها الاثر العميق على طي صفحات الماضي، ورص الصفوف، وتوحيد الكلمة للوقوف الى جانب محافظة ابين لكي تعود الى سابق عهدها.. هذه المحافظة بحاجة لجهود جميع زملاء الحرف للسعي بأخراج ابين من هذا الوضع الذي تعيشه.
رجالات ابين الاعلامية قالت كلمتها اليوم.. انه مهما كانت خلافاتنا فنحن رجل واحد، ولم ولن نسمح لمن يسعون للاصطياد بالمياه العكرة ان يعكروا او يشرخون الصفوف الموحدة، والتي وقفت بصلابة امام حربين مدمرتين شهدتهما المحافظة اكلت الاخضر واليابس، وما زالت آثارها شاهدة على ذلك حتى اليوم.
وهنا نقول ان رجالات ابين، كان وسيظل هذا موقفهم الموحد لخدمة ابين.. شكراً لسيادة النائب الامين العام، والوكيل ومدير التخطيط، ولكل من سعى لرأب الصدع بين الزميلين الاعزاء.. والشكر كل الشكر للزميل علي مقراط على الشجاعة التي يتميز بها دائماً بمواقفه الرجولية والتي تؤكد اصالته وطيبة قلبه، وكذا الشكر للدكتور ياسر باعزب على هذا الموقف الانساني النبيل الذي يؤكد انسانيته وسجاياه الحميدة.. ان هذا الموقف الاخلاقي يدل على نبل اخلاقهم وعمق الصداقة والزمالة بينهما.. وان لحظة العناق الاخوي هي اكثر ما جعلت الايادي تصفق لهمٓ بكل حرارة لهذا الموقف.. وللحديث بقية ان كان للعمر بقية.. وبس..
محمد السوكه
