<data:blog.pageTitle/> <data:blog.pageName/> - <data:blog.title/>
رئيس التحرير | جمال المارمي
أخبار المحافظات

لايزال شباب أبين مصرين على عودة ألق محافظتهم ،،،

 

 

(عدن توداي)

كتب / د. سعيد الحرباجي

 

نقطة ضوء في بداية نفق مظلم يصر شباب م/ أبين م / مودية أن يرسلوها للحيارى ، واليائسين، والمحبطين ، والمثبطين ، والذين لا يجيدون إلا لغة التخذيل ، وعبارات الكسل والملل …

هذه المرة حمل مشعل النور شباب من أبناء مديرية مودية عبر بوابة التعليم ليثبتوا للجميع أنَّ المديرية لا تزال تحنُّ إلى سابق عهدها للاهتمام بالعلم كونه الرافعة الوحيدة القادرة على أن تبدد هذه الظلمة الحالكة التي جثم ظلامها القاتم على حياتنا حتى أنه ليكاد أن يخنقنا ..

وليس بغريب على أبناء هذه المديرية الرائعة اليوم أن يبعثوا تاريخ أجدادهم العلمي، أولئك الأفذاذ الذين أسسوا مداميك التعليم في مديرية مودية منذ منتصف القرن الماضي كأول مديرية عرفت التعليم النظامي في المحافظة ….فكان نتاج ذلك الجهد ظهور كوكبة من الشباب المثقف الذين أسهموا في رسم معالم أبرز التحولات التاريخية الحديثة ، وشاركوا بفعالية في بناء مؤسسات الدولة ، وبصماتهم واضحة للعيان كوضوح الشمس في رابعة النهار ،،

الشاب محمد أحمد صالح عمير من أبناء قرية كبران مديرية مودية، والذي لا يتجاوز عمره السادسة عشر، سنة أولى ثانوي ..
مثل فريق اليمن ضمن تسعة طلاب في مسابقات الروبوت ( الذكاء الاصطناعي ) والتي أقيمت في قطر وشارك فيها ( 1500) طالب من ( 17) دولة عربية يمثلون ( 300) فريق وقد حصد فريق اليمن الميدالية الذهبية في قصة نجاح كانت تحكي معاناة عدم توفير تكاليف المشاركة وكذا إهمال الحكومة والجهات ذات العلاقة بقضية العلوم الحديثة .
كما حصد الطالب محمد عمير المركز الثالث على مستوى البطولة ..

تجدر الإشارة هنا إلى أنَّ ثلاثة من المشاركين والذين مثلوا فريق اليمن في هذه المسابقة وعددهم (14) هم من أبناء م / أبين / م مودية .
رئيس البعثة الرياضيه….هو المهندس ( ماجد عمير ) قرية القليتة ، المدرب ( مصطفى أحمد الزامكي ) قرية الفوز ، الطالب محمد أحمد عمير من أبناء قرية كبران .

هكذا عودتنا هذه المديرية أن يكون شبابها في الطليعة دائماً ، وأن يكون لهم الصوت العالي في جميع مجالات الحياة…

ولكن هذا الإنجاز العلمي له قيمته ، وله دلالته ، وله نكهته، وله طعمه …وهذا يؤكد حقيقة هامة جداً جداً …ألا وهي اهتمام شبابنا بالعلم ، وتميزهم بذكاء حاد ، وبصفات نادرة …..هي محل اهتمام وتقدير ، وإجلال ، واحترام ….وهي مصدر فخر ، واعتزاز لنا جميعاً.

فرغم الظروف الصعبة التي تطحن الجميع ، وتؤثر بظلالها على أوضاع الشاب…
إلا أن هناك فتية يطربهم التحدي ، وتهز وجدانهم نغمات الصعاب ، ويشدهم حادي معيقات الطريق ، وتتملكهم الرغبة الأكيدة لتحقيق الانجازات .
ذلك ما مهَّد لهم الطريق وارخص عندهم الغالي والنفيس…فوصلوا إلى ما وصلوا إليه … فأعادوا ألق المديرية هذه المرة من بوابة العلم كي يثبتوا للدجالين عشق أبنائها للعلم ، وحبهم للسلام ، وبغضهم للإرهاب ، وكرههم للفوضى ، وأنَّ كل تلك التهم التي يحاول البعض إلصاقها بها إنما هي من قبيل المناكفات ، والمكايدات .

فحقاً لنا معشر الشباب اليوم أن نفخر بكم …
بالأمس القريب حققتم بطولات رياضية، واليوم تحققون إنجازاً علمياً ، ورسمتم بصمات لامعات كالنجوم فى كل مجالات الحياة.

لقد أعدتم لهذه المديرية ألقها ، وبعثتم وهجها ، وأضأتم مصابيحها ،،،
فحقاً لنا أن نفخر بكم ،،
وحقاً لنا أن نعتز بأمثالكم ،،
وحقاً لنا أن نرفع القبعات لأجلكم ..

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار
The technical storage or access that is used exclusively for statistical purposes. شركة مكافحة صراصير دبي. شركه فك وتركيب باركيه في الرياض.