زيارة إلى أقدم قائد عسكري سياسي اكاديمي اللواء ركن دكتور علي حنش هادي .. هل تتذكروه

(عدن توداي)

كتب / علي منصور مقراط

هل تتذكرون هذه الشخصية التي بجواري في الصورة . أعتقد واجزم أن معظم هذا الجيل لايعرفه بما فيهم معظم القادة العسكريين والضباط باستثناء الرعيل الأول لقادة ومؤسسي جيش دولة الجنوب انذاك من تبقى من السياسيين رجال تلك الدولة .. باختصار أنه اللواء ركن دكتور علي حنش هادي دخل الجيش قبل الاستقلال بعام وبعد استقلال جنوب اليمن في ٣٠ نوفمبر ٦٧م صار أحد مؤسسي الجيش بعد أن قدم واجبه في في النضال والكفاح المسلح . من اوائل القيادات التي نالت التاهيل حتى شهادة الدكتوراة في العلوم السياسية والعسكرية بامتياز
شغل سلسلة من المناصب العسكرية والسياسية والحزبية ابرزها نائب مدير الدائرة السياسية للقوات المسلحة في منتصف سبعينيات القرن الماضي وكان مديرها الشهيد علي شائع هادي وسكرتير منظمة الحزب الاشتراكي اليمني القوات المسلحة وكان السكرتير الأول المناضل الراحل علي صالح عباد مقبل وكانت تعتبر محافظة حينها لاحقأ عين رئيس داىرة الامن والدفاع للجنة المركزية للحزب الاشتراكي اليمني الحاكم لجمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية السابقة.
آخر منصب مساعد مدير دائرة التوجية المعنوي بوزارة الدفاع وصدر قرار برفع درجته إلى نائب رئيس هيئة الاركان العامة لكنه لم يعمل به وينفذ
هذا الرجل الوطني العصامي من عاصروا المراحل والتاربخ
زرته اليوم السبت ال ١١من نوفمبر إلى منزله ومعي الدكتور الإنسان الوفي والاصيل الدكتور صالح حسين ناصر الذي مهد لهذه الزيارة وفي شقته العتيقة بالمدينة السكنية بمنصورة عدن طرقنا الباب واستقبلنا ولده مختار وعلى العكاز دخل إلينا بصعوبة يتوكى يساعده ولده سلمت عليه وقعد أيضاً بصعوبة على يساري . نالت منه الأمراض وجروح الأحداث الدامية المشؤومة وواقع الزمن الانتهازي الرديء الكثير . لكنه علي حنش هادي مازال بكامل ذاكرته ومعنوياته العالية وصوته الذي لم يهتز ..
رحب بناء بحفاوة وتقدير عال وقال الدنيا بخير مادام هناك من يذكرنا وهو يضحك .. قلت له زرناك وسنكرر الزيارة أنت وغيرك من الرعيل الأول من مؤسسي القوات المسلحة عنوان فخرنا واعتزازنا وهذا أقل واجب
قال أتابع جهود وزير الدفاع الفريق محسن الداعري وأرى فيه خير رغم اني لا أعرفه شخصياً،
واضاف : ساعدوه واعملوا خطط لتفعيل التوجية المعنوي والاعلام العسكري هو الاهم في المؤسسة العسكرية

واضاف : زمان كانت الدائرة السياسية أساس الجيش وكانها وزارة ومديرها يعتبر مساعد وزير الدفاع على سبيل المثال كان الأخ العزيز المناضل أحمد سالم عبيد وغيره . لأن مهمتها غرس الروح الوطنية وعقيدة الجيش وكان جيش الجنوب قوي ومهاب بعقيدته وتشبع منتسبيه بالولاء للوطن واستعدادهم للتضحية ،
قاطعته وقلت إن شاء الله يعود نشاط التوجية المعنوي والاعلام العسكري

عموماً دار بيننا حديث جميل وشيق وذكريات مهمة سردها لكن .. شعرت بالاسف أن مثل هذه الهامات الوطنية الشريفة لم تنال حقها من الوفاء والعرفان ولو حتى المساعدة .. ومن نسي رجاله التاريخيين المحترمين وتركهم لن يتذكره الآخرون.
لكن الحمد لله معالي وزير الدفاع الفريق الركن محسن الداعري وضع في اجندته جزء من الاهتمام والرعاية والعون لهولاء الزاهدين . وقدم المساعدات بل وزار الكثير إلى بيوتهم الإطلاع على احوالهم واعاد فيهم روح الحياة . وبالمثل اولاد واسر الشهداء ووالخ

بقي القول أن زهاء ٥٦ عاماً قضاها اللواء ركن دكتور علي حنش هادي في خدمة وطنه وقواته المسلحة لم يجني منها غير التاريخ فهو كما اشرت سلفا يسكن مع اسرته في شقة قديمة اعطيت له بداية الثمانينات ومازال لايمتلك من حطام الدنيا حتى سيارة متواضعة وراتبه برتبة عقيد ركن دكتور ١٧٩ الف ريال حصل على ضابط قبل نصف قرن .. أملي في القيادة الاوفياء فقط أن يتذكرون رجال الدولة السابقين أما معالي وزير الدفاع الفريق محسن الداعري حفظه الله هو الوفاء بنفسه ومن يقدر ويحس بمعاناة ماتبقى من الرعيل الذهبي الأول ولاتحتاج من يلح عليه

ودعت أخي وصديقي وزميلي العزيز المحترم اللواء ركن دكتور علي حنش هادي ووعدته بزيارة أخرى بعد ايام أن شاء الله..حتى نلتقي واياكم سلاااااااااام