<data:blog.pageTitle/> <data:blog.pageName/> - <data:blog.title/>
رئيس التحرير | جمال المارمي
مقالات

التيه

(عدن توداي)

مقال لـ:  حسين السليماني الحنشي

 

في زمن التيه ضاعت المنجزات،

لكنها كانت؛ محفوظه برصيد مالي.

حسدني الكثير ، عند دخول القائد منزلي، جيراني، وحتى أحفاد احفادي!

لكن طال الغياب عنهم فتذكروني،

طلبوا من القائد السماح لزيارتي. سمعت أصواتهم وستوحشتني، ذكريات كنت اعيشها.

حين كنت في الشوارع أشاهد تلك الوجوه التي تمر بجانبي وهي مبتسمة تكدح وتعمل.

تذكرت حين كنت طفلاً، أشرب حليب طازج من بقرة أمي!.

تذكرت حين كنت اتقلّب بين الاسًرة طفلا لايدرك المسؤولية…

وأتذكر حرارة الصيف الملتهبة وكنت أستظل منها تحت اسوار المدينة دون خوف !!

وعيني تتمتع إلى مآذن مساجدها الجميلة.!

استوحشني، خلي وإخواني وجيراني،

كما استوحشت بطونهم الخبز المطهي بزيوت بلدي التي لها نكهتها الخاصة،

فهم لايذوقون من زمن طويل حتى خبز الشعير.

خلت مخازن الحبوب ، واعلنت المنظمات الدولية عجزها!!

أدخلتني السلطات المحلية مقرها الرئيسي المنتشر في نواحي البلد، لتخرجني طحين تالف.

صاح الابناء، لقد تأخر …

أتى عسكر(الأمن) عسى من يكون…؟!

قالوا: الرغيف العجيب!

تم استدعاء الكثير للتحقيق!

ماذا يعني (الرغيف…)؟!

قال أحدهم: لا أدري ، ولكنني أعلم بالجوع الرهيب، الذي جعلنا مثل

(النوق) بصحراء خالية، ضامرة بطونها…

وأعلم بمن كان عائلهم شهيد.

وأعلم بمن انطفأت في بيوتهم الانوار .

قال حارس الامن المغوار: إنت المتهم ، إنت من أملأ الشوارع بالعبيد.

قلت: هذا زمن ولى ولن يعود!

قالوا: كلا بل كل من تراه عبيد!

قلت: وانتم .

قالوا: نحن أصل العبيد! وانت تتحمّل المسؤولية؛ لأنك رجل حقير…

فقلت: هل نحن بزمن الجاهلية؟

لايحكمنا دستور ودين.!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

الأكثر قراءة خلال 24 ساعة
زر الذهاب إلى الأعلى
%d مدونون معجبون بهذه: